هذا الكامل أربع من صور العقود الأول وقد تقدم بيانه والمراد من القطوف الدانية الإشارة إلى خصب ذلك الزمان وحسن أهله وكثرة خيره وانبساط عدله وكان قطف فوق قطف وعطف فوق عطف إشارة إلى خصب ذلك الزمان وكثرة خيره وانبساط عدله والقطف والعدل مترادفان وهما ما صغر من العنقود إذا كثر الحمل ولم يزل الأمر في خصب ورغد وخير وعدم طي حتى انتهى الأمر أي أمر ذلك الزمان الميمون وقيل ما بقي خير ولا مير وذلك بعد انقراض الخواص من أهل الله رضوان الله تعالى عليهم أجمعين واستمسكوا بحديث النبي r حين بلغهم عنه " إنه ما ينقضي زمان إلا ويأتي شر منه " وفي معناه كل عام ترذلون وغفلوا عن القرن الرابع التالي بعد الثلاثة المذكورة من القرون الأول التابع الذي هو المهدي وإنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى الخير والخاتم الولي وقد عرفته وعرفت سبب تسميته بالختم والولاية ونـزول عيسى النبي u لقتل الدجّال وإرشاد الناس لمصالح عاجلهم وأجلهم وذلك إنه لما انتهت القرون الثلاثة وقد عرفته ودخل شهر صفر ظهر الفساد في البشر