المراد بدخول صفر دخول زمان الشر وحلول ساعة النحس وذلك كناية عن نفوس العالم بكفرهم وظلمهم وفساد عقيدتهم بحيث يعم البلاء والعباد يظهر الفساد في البر والبحر وإنما خص شهر صفر لأن غالب الناس ينشغلون أيامه ويستبشرون عند انقضائه وحلول شهر غيره ويزعمون أن فيه تكثر الأمراض في العالم وليس الأمر على حقيقة ما يزعمون ولكن يتشائمونه تبعاً لفساد عقيدة العرب وإليه الإشارة بعد موته وتوالت أدوار النحوس في الأُكر إلى وقت إرادة الله تعالى زاولها واثبات أيام السرور والزهور مكانها وإليه الإشارة بقوله إلى أن دخل رجب الفرد الملحق بأول الثلاثة السعود لأن أشهر الحرم أربعة ثلاثة سرد وواحد فرد أما الفرد فرجب وأما السرد فشوال وذو القعدة وعشرة من أول الحجة (وح) فالتحق بأصحابه وأحبابه وتميز عن غيره في أترابه أي أصله ومنه ترائب المرأة وهي عظام صدرها ومحل إنـزال نطفتها لقوله تعالى: ] يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ [ [الطارق:7] أي صلب الرجل وترائب المرأة والتحمت القرون بظهور السر المصون أي سرت وتداولت به كتداول