الاستسقاء بالرشا ولما كان ذو الحجة أي وقت حلوله وسط الثلاثة المحرمة باعتبار الدورة الزمانية والحكمة الاصطلاحية كما سيأتي التصريح في كلام الشيخ وكان من أعظم الشهور المعظّمة لأنه محل ظهور الأسرار وتنـزل الأنوار إذ كان شهر رمضان التبعات والمغفرات لأهل عرفات وهم العارفون بالله تعالى وبصفاته وأحكامه أو العارفون بذنوبهم مقرّون بعيوبهم أو تساوت حسناتهم وسيئاتهم فتأمل فهو الأول بالفضيلة باعتبار كونه شهر الله وشهر نبينا r وفيه تلميح لا يخفى وهو أي ذو الحجة الوسط بالدورة الزمانية والحكمة الاصطلاحية أي باعتبار اصطلاح الشيخ t إذ ليس له سابق في ذلك فخذ روحانيته في التقديم أي روحانية هذا الأمر العزيز وقوله في التقديم إشارة إلي شهر المقدم وهو شهر رمضان أو المحرم لأنه أول الأشهر وفيه إشارة لأهل العبارة في تخصيص الحكمة وذلك من باب الحكمة لا التحكيم المراد من الحكمة الحكمة الربانية بواسطة رسول الإلهام لا التحكيم هو من باب التقليد والاجتهاد فهو الأول باعتبار سابقيته في علم الله تعالى أن سيكون نبياً في وسط الزمان وولياً في أخر الزمان ولم أقل