موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الشيخ صدر الدين القونوي

شرح الأسماء الحسنى

للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي

الباعث

 

 


الباعث الّذي بعث الممكنات من العدم إلى الوجود، ومن الوجود إلى البرزخ نوما أو موتا، ومنه إلى المحشر عموما، وبعث الرّسل إلى الأمم خصوصا .

اعلم أنّ اللّه تعالى لمّا بعث الممكنات من العدم إلى الوجود، جعل نوع الإنسان خلفاء في الأرض، لما يقتضي أصل خلقته من شرف الإضافة وهو نفخ الرّوح كونهم مدبّرين ممالك مسالكهم، حاكمين على رعايا جوارحهم الظّاهرة وقواهم الباطنة، فجعل النّفوس ملوكا، وَ آتَ اكُمْ مَ ا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعَ الَمِينَ من سرعة طاعة رعاياها لها، فإنّ زمان أمره

زمان أعمال رعاياها، ثمّ بعث إلى بواطنهم رسلا، كما بعث إلى ظواهرهم رسلا يتلو عليهم آياته، والرّسالة لا تكون إلّا بين الملوك لا بين الرّعايا، فالأرواح المنفوخة في الأجسام وإن كانت من أصل مقدّس موصوف بالطّهارة والنّزاهة ولكن أثّر فيه بقاع الأجسام كما يورث البقعة في الماء العذب من الملوحيّة والمرارة وغيرهما، كذلك الرّوح طيّب في الأصل، فإن كان محلّه طيّبا زاد طيبه، وإن كان خبيثا صيّره بحكم مزاجه، وأطيب الخلق محلا الرّسل والأولياء، فإنّهم ما زادوا الطّيّب إلّا طيبا، ويتفاوت مراتبهم في ذلك، وكذلك يتفاوت مراتب أهل الإختلال والإختلاط فمنهم: من أظهر النّزاع لقوّة خبث المحلّ .

ومنهم: من لم يظهر، فكان إرسال رسله إليهم رحمة بهم، ولكن لسبق تصرّف رسل الأفكار مال كلّ صاحب نظر بما أدّاه إليه نظره، فتقرّر عنده أنّ الآلة هو الّذي له هذا الحكم، وما علم أنّ ذلك عين جعله، فما عبد النّاظر إذا ما خلقه بتصوّره في نفسه وسمّى ذلك التّصوّر اعتقادا، والحقّ جلّت عظمته حاكم لا محكوم، ولا تنضبط حقيقة ذاته المقدّسة للعقل، بَلْ لِلَّ هِ الْأَمْرُ جَمِيعاً من قبل ومن بعد فالموفّق المعصوم من عارض [عرض ] معتقد فكره [على ] ما جاءت به رسل الحقّ، فإن وافق فذلك نعمة من اللّه، وإن ظهر الخلاف فعليه باتّباع رسل الحقّ عزّ شأنه فالحقّ ما بعث الرّسل إليهم إلّا لبعثهم إليه تعالى رسل الأحوال لطلب ما يؤيّدهم به في تدبيره ما ولّاهم عليه، وكان الأمر منهم إليه، كما كان منه إليهم، فالملك إذا ملك الملك .



 

 

البحث في نص الكتاب

كتب صدر الدين القونوي:

كتب صدر الدين القونوي:

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

مفتاح غيب الجمع ونفصيله

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص

الأسماء الحسنى

رسالة النصوص

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

النفحات الإلهية

مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين

المكتوبات

الوصية

إجازة الشيخ محي الدين له

التوجه الأتم إلى الحق تعالى

المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي

الرسالة المهدوية

الرسالة الهادية

الرسالة المفصحة

نفثة المصدور

رشح بال

الرسالة المرشدية

شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!