موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الشيخ صدر الدين القونوي

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي

بطون القرآن وأسرار الحروف

 

 


ومن لا يكشف له هذا الطور لم يعرف سرّ بطون القرآن التي ذكرها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بقوله «للقرآن ظهر وبطن إلى سبعة أبطن»، وفي رواية «إلى سبعين بطنا» ولا سرّ قوله : (أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ) ولا سرّ قوله : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ)، ولا سرّ قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «خصّصت بستّ»، وتعيينه في جملتها الفاتحة وخواتم البقرة الدالّة على كمال ذوقه وجمعيّته، ولا سرّ قوله تعالى : (تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)، ولا سرّ قول علي رضي الله عنه : «لو أذن لي في تفسير الفاتحة، لحملت منها سبعين وقرا»، ولا سرّ قول الحسن رضى الله عنه : «أنزل الله مائة كتاب وأربعة كتب، فأودع المائة في الأربعة» وهي : التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، وأودع الجميع في القرآن، وأودع جميع ما في القرآن في المفصّل، وأودع ما في المفصّل في الفاتحة. وقد نبّهتك الآن على اندراج الجميع في هذه الأسماء الثلاثة، ثم اندراج الاسمين، وما تحت حيطتهما في الاسم «الله» ثم اندراج كلّ شيء في حرف الهاء من الاسم «الله».

ولو لا أنّ همم الخلق وعقولهم تضعف وتعجز عن الترقّي إلى ذروة هذا الذوق، وخرق حجبه والتنزّه في رياض نتائجه وكمالاته، وطباعهم تمجّه ؛ لبعد المناسبة، لأظهرت ـ مع عجزي وضعفي ـ من أسراره ما يبهر العقول والأذهان والبصائر والأفكار ولكن (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) وقد حصل ـ بحمد الله ـ بهذا القدر تنبيه لكلّ نبيه، وموافقة لشيخنا الإمام الأكمل رضي الله عنه، حيث قرن الكلام على سرّ البداية بالكلام على سرّ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) واستفتحه بهذا اللسان، ثم بيّن بعد ذلك ما قدّر الله له بيانه.

ولعمر الله لم أقصد ذلك، بل وقع هذا الكلام والموافقة والترتيب دون تعمّل، وإنّما تنبّهت له فيما بعد، فشكرت الله سبحانه على ذلك.

وسببه أنّي ما تصدّيت لنقل كلام أحد في هذا الكتاب، لا الشيخ رضي الله عنه ولا غيره إلّا كلمات يسيرة أخطرها الحقّ بالبال دون قصد وتعمّل في جملة ما ورد من نفحات جوده، وقد كان يقع ذلك لشيخنا رضي الله عنه، ويقع لكثير من أهل الأذواق، فيظنّ من لا يعرف أنّ ذلك نقل عن قصد وتعمّل بمطالعة واستكشاف وجمع وليس كذلك. وفي الأذواق النبويّة من ذلك كثير، ولهذه الشبهة قالوا (أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)، فافهم، والله وليّ الفضل والإحسان والإرشاد.

وإذ قد ذكرنا في شرح كلمة «بسم» والاسم «الله» وحروفهما ما قدّر الحقّ ذكره، مع تنبيهات جملية تتعلّق بالاسمين : «الرّحمن» «الرّحيم» فلنذكر في تفسيرهما من حيث ما يخصّهما ما يمليه الحقّ على القلب، ويجري به القلم. فنقول :


nbkuhZJSGVI

 

 

البحث في نص الكتاب

كتب صدر الدين القونوي:

كتب صدر الدين القونوي:

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

مفتاح غيب الجمع ونفصيله

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص

الأسماء الحسنى

رسالة النصوص

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

النفحات الإلهية

مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين

المكتوبات

الوصية

إجازة الشيخ محي الدين له

التوجه الأتم إلى الحق تعالى

المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي

الرسالة المهدوية

الرسالة الهادية

الرسالة المفصحة

نفثة المصدور

رشح بال

الرسالة المرشدية

شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!