المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
باب ما يتضمّن ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير وما بينهما من الكتب
ومن جملة ما يتضمّن التنبيه على مراتب الحقائق والفصول التي تضمّنتها الفاتحة، وبيان سرّ ارتباط بعضها بالبعض على سبيل الإجمال.
وهذا الباب سطر على نحو ما ورد لفظا ومعنى، وإن كان الكلّ من حيث المعنى كذلك ـ أي هو مقدّس عن التعمّل والفكر ـ ولكن انفرد هذا بالجمع بين اللفظ والمعنى، وكثيرا مّا يقع هذا في الكتاب وغيره، فافهم.
ثم اعلم، أنّه ما ثمّة أمر من الأمور يفرض بين أمرين، أو ينسب إليه بداية وغاية إلّا ولا بدّ أن يكون له فاتحة هي مرتبة أوّلية، وخاتمة هي مرتبة آخريّة، وأمر ثالث يكون مرجع الحكمين إليه يجمعهما ويتعيّن بهما، والفاتحة من جملة هذه الأمور المشار إليها، وكذلك الإنسان والعالم وما تفرّع على ما ذكرنا وكان تبعا له.
nbkuhZJSGVI