The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الشيخ صدر الدين القونوي

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص

للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

وهو شرح لكتاب النصوص للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي

النص السادس

 

 


قال رضي اللّه عنه : [ نص شريف عزيز المنال ] .

لما فرغ عن بحث غاية ما يتعلق العلم به ، شرع في بحث ما يمكن تعلق الإدراك به وما لا يمكن ، مع أنه يعز المثال في جميع ذلك ، بمعنى أنه يدرك بالذوق والمشاهدة مع مثال يطابقه من وجه دون وجه والوجه الذي به المطابقة يعز إدراكه ، بل نفس ذلك المثال يعز إدراكه .

قال رضي اللّه عنه : [ غيب هوية الحق إشارة إلى إطلاقه باعتبار اللاتعيّن ]

أي : الغيب الذي لا يمكن إدراكه من هوية الحق ، إشارة إلى إطلاقه الذي هو المعنى السلبي ، وهو إطلاقه باعتبار اللاتعين ، لا باعتبار تعين الإطلاق المقيد به مطلق ، فإنه ممكن الإدراك .

وإنما قال : “ غيب هوية الحق “ ؛ لأن نفس الهوية يمكن إدراكه في ضمن التعينات .

وإنما قال : إشارة ، إذ لا عبارة تدل عليه بالمطابقة ؛ لأنها فرع الإدراك بل فرع الوضع المتوقف عليه ، والغيب ليس باسم له حتى يتقيد بالغيبة ، وإنما جيء به إشعارا بأنه لا يدرك .

قال رضي اللّه عنه : [ ووحدته الحقيقية الماحية لجميع الاعتبارات والأسماء والصفات والنسب والإضافات هي عبارة عن تعقل الحق نفسه وإدراكه لها من حيث تعينه ، وهذا التعقل والإدراك التعيني ، وإن كان يلي الإطلاق المشار إليه ، فإنه بالنسبة إلى تعين الحق في تعقل كل لذلك ، ولأجل اشتقاقهما عنها ، وتسمى بالجمعية الأولى ، لكونها جامعة بينهما ، ورافعة بينهما عن البينونة ، وموحدة إياهما بل كل منهما هو عين الآخر بحكم اقتضاء الباطن الحقيقي ، وإنما كانت الوحدة هي باطن جميع الحقائق الإلهية والكونية وأصلا لانتشاء الجميع عنها لكون حقيقة الوحدة سابقا على جميع الحقائق وساريا بكليتها في جميع الحقائق ، بحيث تكون في الإلهية منها إلهية ، وفي الكونية كونية أيضا ، ولهذا صارت الوحدة هي المسماة بالتعين الأول .

متعقل في كل تجل تعين مطلق وأنه أوسع التعينات ، وهو شهود الكمّل ، وهو التجلي الذاتي وله مقام التوحيد الأعلى ] .

أي : وحدة الحق الحقيقية ، أي : التي لا كثرة فيها بوجه من الوجوه ؛ فلذلك كانت ماهية جميع الاعتبارات فضلا عن الأسماء والصفات والنسب والإضافات ، فإن كلا مشعر بكثرة وليس معناه نفي الصفات بالكلية ، بل اندراجها في تلك الوحدة بحيث لا يتميز عن الذات المتصفة بتلك الوحدة عبارة عن تعقل الحق نفسه من غير أن يتميز التعقل من العاقل والمعقول ، فإن هذه الاعتبارات إنما نشأت من تعقل الحق نفسه فهو متأخر عنه ، وعبارة عن تعقل الحق نفسه من حيث تعينه بالمعقولية لا بالتشخيص لغاية بعده عن الإطلاق ، وإنما كان ذلك التعقل وحدة حقيقية ؛ لأن تميز الصفات إنما تكون بعد تعقلها وتعقلها بعد تعقل الذات فهاهنا لم تتعقل إلا الذّات وحدها .

فهذا التعقل وحدة حقيقية لم يتعقل معها التعقل فضلا عن العاقل والمعقول ، وهذا بخلاف الوحدة المتعلقة مع الصفات ، فإن فيها كثرة اعتبارية ، وإنما تقيد هذا التعقل من حيث التعين ؛ لأنه من حيث الإطلاق لا أولوية للوحدة على الكثرة .

ثم أشار إلى كونه هو التعين الأول بقوله : ( وهذا التعقل أي النفسي والإدراك التعيني ، وإن كان يلي الإطلاق المشار إليه أي : بالمعنى السلبي ، فحقه أن يكون مقيدا بالإطلاق العرفي ، فلا يكون تعينا ، لكنه لما كان فيه الأمران ، التعين بالنسبة إلى ما قبله والإطلاق بالنسبة إلى ما تحته ؛ لأنه بالنسبة إلى تعين الحق في تعقل كل متعقل من الحق والخلق في كل تجلّ في المظهر أو غيره كان تعينا مطلقا ، فهو من حيث الجمع بينهما أو جمع التعينات وهو ما تعلق به العلم به ، فكذلك كان هو لتجلي الذاتي الواقع على الحقيقة المحمدية بالذات وعلى غيره بالواسطة ولا يمكن تجليه في المظاهر بل إذا أشرقها عليها أحرقها فلا يظهر إلا لذاته في ذاته ، فلا يراه كذلك إلا من فني فيه وبقي به وله مقام التوحيد الأعلى ، وهو التوحيد الذاتي فوق الوصفي والعقلي ، ولا يمكن اعتبار التوحيد فيما فوقه إذ لا أولوية لنسبة الوحدة ثمة أصلا ، فافهم ) .

قال رضي اللّه عنه : [ ومبدئية الحق تلي هذا التعين والمبدئية هي محتد الاعتبارات ، ومنبع النسب والإضافات الظاهرة في الوجود والباطنة في عرصة التعقلات والأذهان ] .

أي كون الحق مبدأ للأشياء يلي هذا التعين ، أي يكون بعده أما أنه ليس قبله فلاستواء النسب أما أنه ليس عينه ؛ لأن اعتبار أصله ، فهو بلي هذا التعين .

ثم إن مبدئية الحق هي محتد الاعتبارات ، أي أصلها إذ لا بد لها ممن يعتبر فيه ويكون موضوعه ولا اعتبار قبل المبدئية لما ذكرنا ، فلذلك كانت المبدئية منبع النسب والإضافات ، وهي الظاهرة في الوجود من حيث تعلقه بالأعيان ، فظهوره بها وهي الباطنية في عرصة التعقلات العالية والأذهان السالفة ، فمن هنا كان الحق مبدأ للكل ، ومنتهى لسلسلة الموجودات العينية والذهنية بل لا غير له ظاهرا وباطنا وأولا وآخرا ، فافهم .

قال رضي اللّه عنه : [ والمقول فيه أنه وجود مطلق واحد واجب ، فهو عبارة عن تعين الوجود في النسبة العلمية الذاتية الإلهية ، والحق من حيث هذه النسبة يسمى عند المحقق بالمبدأ لا من حيث نسبة غيرها ، فافهم هذا وتدبّر ، فقد أدرجت لك في هذا النص أصل أصول المعارف الإلهية واللّه المرشد ] .

أي : والذي يقال فيه أنه وجود مطلق ، فليس ذلك بغيب هوية الحق الذي هو الإطلاق بالمعنى السلبي ؛ لأنه لا يسمى باسم ولا يتقيد بالإطلاق ، وكذا الذي يقال أنه واحد أو أنه واجب الوجود إذ ذاك لا يقيد بالوحدة والوجوب ، بل الذي يقال فيه هذه الأمور عبارة عن تعيين الوجود بهذه القيود عند تحقق نسبة العلم إلى الذات الشاملة على الأسماء والصفات تفصيلا وهذا هو التعيّن الثاني المسمى بمرتبة الألوهية وحضرة الوحدة ، وذلك لا في التعين الأول .

إنما علم الذات من حيث هو ، لا من حيث أنه وجود مطلق أو غيره ، ولا من حيث أنه واحد أو متعدد ، ولا من حيث أنه واجب أولا ؛ لأن هذه أوصاف لحقت التعيّن الأول في التعقل . والحق من حيث هذه النسبة أي : العملية الذاتية الإلهية ، يسمى عند المحققين بالمبدأ ، لا من حيث نسبة غيرها .

أما نسبة التعيّن الأول ؛ فلأنها ماحية للاعتبارات ، وأما نسبة الربوبية ، فلأن هذه النسبة بعد أدائها .

لا يقال : إن التعين الأول مبدأ لهذه النسبة ؛ لأنا نقول : لما لم تتميز الأسماء ، ثمة لم

يكن للمبدئية ظهور ، وإنما ظهرت في التعين الثاني ، وإلا فقد كان الإطلاق بالمعنى السلبي مبدأ للجميع ولهذه النكتة ، قال رضي اللّه عنه : ( فافهم ) .

ثم قال : [ وتدبر ، فقد أدرجت لك أصل أصول المعارف الإلهية ] ،

وذلك اشتماله عليه بحيث غيب الهوية والوحدة الحقيقية التي هي التعين الأول والمبدئية التي هي التعين الثاني ومنبع الاعتبارات والأسماء والصفات ، واعتبار ظهورها وبطونها وبحث الوجود المطلق الواحد الواجب ، وهذه أصول مباحث التصوف من تحققها سهل عليه الوقوف على الجزئيات ، واللّه ولي الحسنات .



 

 

البحث في نص الكتاب

كتب صدر الدين القونوي:

كتب صدر الدين القونوي:

كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن

مفتاح غيب الجمع ونفصيله

كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص

الأسماء الحسنى

رسالة النصوص

مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي

النفحات الإلهية

مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين

المكتوبات

الوصية

إجازة الشيخ محي الدين له

التوجه الأتم إلى الحق تعالى

المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي

الرسالة المهدوية

الرسالة الهادية

الرسالة المفصحة

نفثة المصدور

رشح بال

الرسالة المرشدية

شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!