المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص
للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
وهو شرح لكتاب النصوص للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
النص السابع
قال رضي اللّه عنه : [ كل سالك سلك على أي طريق ، كان غايته الحق بشرط فوزه منه سبحانه بسعادة ما ، فإن ذلك السالك صاحب معراج ، وسلوكه عروج ، فافهم ] .
أي : كل سالك سلك مستقيما عن طريق من طرق المشايخ ، فذلك السالك كان غايته الحق بشرط فوزه منه سبحانه بسعادة ما ، من تجلي الجمال واللطف وسائر الأسماء المناسبة لهما .
وذلك ؛ لأن هذا السالك صاحب معراج ؛ لأنه ليسير حين يعرج عن أفعاله أو صفاته أو ذاته ، فإن عرج عن الأول ، كان ممن تحقق بتوحيد الأفعال ، ومن عرج عن الثاني ، تحقق بتوحيد الصفات ، ومن عرج عن الثالث ، تحقق بتوحيد الذات ، فسلوكه عروج عن الكثرة الموقعة في الشرك الخفي إلى نور التوحيد ، فلا بدّ وأن يكون غايته الحق برفع الحجب عن أنواره عزّ وجل وإنما قلنا : لأن الكل من وجه آخر راجع إلى الحق أيضا ، فلذلك قال : ( فافهم )