المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
النفحات الإلهية
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
سرّه شريف
لظاهر الإنسان الثبات النسبي و لباطنه التنوع، و لظاهر الحق سبحانه التنوع و لباطنه الثبات، فالباطن الحق عين ظاهر الإنسان و الظاهر الحق عين باطن الإنسان، و تذكر تحول الحق في الصور يوم القيامة و في التجليات ان كنت من أهلها مع العلم المحقق، ان حقيقة الغيبة لا تتبدل و لا تتحول، و هنا سرّ كبير تركت ذكره لغموضه.
المراد من قولى: و بالعكس، هو ان بعض الحقائق المشار إليها عبارة عن امهات حقائق الأسماء الإلهية و اصول الحقائق الكونية الكلية التي هي وسائط بين الحق و الموجودات التفصيلية. فقولي: و بالعكس، تنبيه على انه كما ان للصور التفصيلية استمداد و استكمال بتلك الحقائق الكلية، فكذلك الحقائق الكلية الإلهية و الكونية ايضا استمدادات و استكمالات من الصور التفصيلية و حقائقها الجزئية «الحاشية منه رضى اللّه عنه ».