المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
مسائل المراسلات
بين صدر الدين القونوي ونصير الدين الطوسي
[ مسألة تسلسل علل ومعلولات موجودة غير منتهية إلى غاية ]
ومن المسائل المفردة التي لم ينتظم على إثباتها ونفيها برهان : مسألة تسلسل علل ومعلولات موجودة غير منتهية إلى غاية .
[ جواب مسألة تسلسل العلل والمعلولات ]
وأما « مسألة تسلسل العلل والمعلولات » إلى غير النهاية . .
فنقول : البرهان قائم على امتناع ذلك . وهو أنّ كل سلسلة من علل ومعلولات مترتبة . فهي إنما تكون بحيث إذا فرض عدم واحد من آحاد السلسلة ، وجب انعدام ما بعده من السلسلة . فإذا كل سلسلة موجودة يجب أن تكون فيها علّة هي أولى العلل ، لولاها لما كانت تلك المراتب التي هي معلولاتها ومعلولات معلولاتها إلى آخر المراتب موجودة ، فإذا فرضنا سلسلة غير منتهية إلى علّة لا تكون لها علّة ، لم تكن في تلك السلسلة علة هي أولى العلل . فلا تكون السلسلة موجودة . وقد * فرضت موجودة . هذا خلف . وهذا برهان لطيف يختص بهذا الموضع .
nbkuhZJSGVI
البحث في نص الكتاب
المراسلات بين صدر الدين القونوى ونصير الدين الطوسي
تتألّف هذه المراسلات من الأقسام التالية :
1 - المكتوب الفارسيّ من القونويّ إلى الطوسيّ.
2 - الرسالة المفصحة للقونويّ .
3 - أسئلة القونويّ .
4 - المكتوب الفارسيّ من الطوسيّ إلى القونويّ.
5 - أجوبة الطوسيّ .
6 - المكتوب الفارسيّ من القونويّ إلى الطوسيّ مع ملحق عربيّ يتعلق برسالة « رشح البال ».
7 - الرسالة الهادية للقونويّ .
وأفضل مخطوطة تحوي هذه المراسلات هب « آيا صوفيا » 2349 ، وهناك مخطوطات أخرى مثل: « أسعد أفندي » 1413، و « شهيد علي باشا » 1415 ، و « حسن حسني » 1160 ، لكنها لم تتضمن الرسائل والمكاتيب كاملة.
ونقرأ في بداية مخطوطة « أسعد أفندي » 1413، أنّ « هذه النسخة الجليلة كتبت في حياة المؤلّف والشاهد لما قلنا ما رأيت في التقريظ » ( ورقة 48 آ ) . وإن صحّ ذلك فإنّنا نستنتج أنّ كلّ الرسائل المكتوبة بالعربيّة كانت قد جمعت في مجلّد واحد قبل وفاة القونويّ . وهنالك مخطوطتان تتضمنان المكاتيب الثلاثة التي كتبت بالفارسيّة وقد كتبت كلّها قبل وفاة عبد الرحمن الجامي . ويمكننا أن نعتبر أنّ المكاتبات بين القونويّ والطوسيّ حدثت فعلا . فنحن نعلم أنّ بعض التلاميذ كانوا يتتلمذون على القونويّ والطوسيّ في نفس الوقت ، وأشهرهم هو قطب الدين الشيرازي ( ت 710 ه / 1311 م ) .