المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
مسائل المراسلات
بين صدر الدين القونوي ونصير الدين الطوسي
[ مسألة : ما حقيقة الفيض الصادر من الحق ؟ ]
مسألة : ما حقيقة الفيض الصادر من الحق ؟ وما المتعقّل للعقلاء من معرفته وكيفية صدوره ووصوله إلى القوابل ؟ لا جائز أن يكون من قبيل الممكنات ، ولا جائز أن يكون الحق ، وليس ثمة أمر ثالث لا يكون الحق ولا غيره . فكيف الأمر ؟ وما المتعقّل من معنى الإيجاد أولا ، ثم الإمداد ثانيا ؟ وبأي برهان يثبت ذلك ويتّضح ؟
[ جواب مسألة : ما حقيقة الفيض الصادر من الحق ؟ ]
قوله : « مسألة : ما حقيقة الفيض الصادر عن الحق ؟ » إلى آخره ..
أقول : إنّ الفيض موجود يصدر عن الحق . وإذا كان محتاجا إلى قابل ، وكان القابل موجودا يقبله قابله من غير حركة من الحق إلى القابل ولا خروج شيء منه إليه ولا تلقّ من القابل إياه ولا حركة نحوه . ولا كيفية لذلك الصدور ولذلك القبول ، بل تعرض لهما في العقول إضافتان :
إحداهما بالقياس إلى الصادر ، والآخر [ كذا ] بالقياس إلى القابل . ونحن نجد من أنفسنا أنّا نحرّك عضوا نريد حركته لا بتوجه نحو الحركة ولا بميل من الحركة إلى ذلك العضو ، بل بإيجاد حركة من النفس في ذلك العضو القابل له . وذلك المعنى مشعور به عند نفوسنا . فكذا الإيجاد .
وأما الإمداد وهو إتمام ما أراد الموجد إيجاده ، فيقاس عليه . ولا يحتاج إثبات ذلك إلى برهان .
nbkuhZJSGVI
البحث في نص الكتاب
المراسلات بين صدر الدين القونوى ونصير الدين الطوسي
تتألّف هذه المراسلات من الأقسام التالية :
1 - المكتوب الفارسيّ من القونويّ إلى الطوسيّ.
2 - الرسالة المفصحة للقونويّ .
3 - أسئلة القونويّ .
4 - المكتوب الفارسيّ من الطوسيّ إلى القونويّ.
5 - أجوبة الطوسيّ .
6 - المكتوب الفارسيّ من القونويّ إلى الطوسيّ مع ملحق عربيّ يتعلق برسالة « رشح البال ».
7 - الرسالة الهادية للقونويّ .
وأفضل مخطوطة تحوي هذه المراسلات هب « آيا صوفيا » 2349 ، وهناك مخطوطات أخرى مثل: « أسعد أفندي » 1413، و « شهيد علي باشا » 1415 ، و « حسن حسني » 1160 ، لكنها لم تتضمن الرسائل والمكاتيب كاملة.
ونقرأ في بداية مخطوطة « أسعد أفندي » 1413، أنّ « هذه النسخة الجليلة كتبت في حياة المؤلّف والشاهد لما قلنا ما رأيت في التقريظ » ( ورقة 48 آ ) . وإن صحّ ذلك فإنّنا نستنتج أنّ كلّ الرسائل المكتوبة بالعربيّة كانت قد جمعت في مجلّد واحد قبل وفاة القونويّ . وهنالك مخطوطتان تتضمنان المكاتيب الثلاثة التي كتبت بالفارسيّة وقد كتبت كلّها قبل وفاة عبد الرحمن الجامي . ويمكننا أن نعتبر أنّ المكاتبات بين القونويّ والطوسيّ حدثت فعلا . فنحن نعلم أنّ بعض التلاميذ كانوا يتتلمذون على القونويّ والطوسيّ في نفس الوقت ، وأشهرهم هو قطب الدين الشيرازي ( ت 710 ه / 1311 م ) .