المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
مسائل المراسلات
بين صدر الدين القونوي ونصير الدين الطوسي
[ مسألة : الهيولى المجردة لا تقبل القسمة عقلا ]
مسألة : الهيولى المجردة لا تقبل القسمة عقلا ، وهكذا الصورة .
فكيف بحلول الصورة في الهيولى صارتا جسما وقبلتا القسمة ؟ ولم يتجدد أمر ثالث غير الاجتماع ؟ وإنه نسبة لا تحقّق لها بنفسها ، بل بالتبعية لما له وجود محقّق ، كما سبقت الإشارة إليه في بعض المباحث المتقدمة .
[ جواب مسألة الهيولى المجردة ]
قوله : « مسألة الهيولى المجردة لا تقبل القسمة » إلى آخره . .
أقول : الهيولى المجرّدة لا توجد إلا في الذهن ، وكذلك الصورة .
وهما في الوجود أبدا يكونان متقارنين . والجسمية حاصلة وكذلك قبول القسمة وكثير من الصور والأعراض تتبع الاجتماع . ألا ترى أنّ الخطين إذا اجتمعا ، حدث بينهما زاوية ، والآحاد إذا اجتمعت ، حصلت الأعداد ، والعفص والزاج إذا اجتمعا ، حدث السواد ؟ وأما أنّ الاجتماع نسبة لا تحقّق لها بنفسها ، لا يلزم منه أن لا يكون لها تحقّق عند غيرها . وما يكون تبعا لما له وجود محقّق ربما يكون سببا لشيء آخر له وجود محقّق ، كما أنّ محاذاة الأرض للشمس التي هي نسبة تتبّعهما تقتضي إضاءة الأرض من الشمس التي لها وجود محقّق مسخّن للأرض . واللّه أعلم .
nbkuhZJSGVI
البحث في نص الكتاب
المراسلات بين صدر الدين القونوى ونصير الدين الطوسي
تتألّف هذه المراسلات من الأقسام التالية :
1 - المكتوب الفارسيّ من القونويّ إلى الطوسيّ.
2 - الرسالة المفصحة للقونويّ .
3 - أسئلة القونويّ .
4 - المكتوب الفارسيّ من الطوسيّ إلى القونويّ.
5 - أجوبة الطوسيّ .
6 - المكتوب الفارسيّ من القونويّ إلى الطوسيّ مع ملحق عربيّ يتعلق برسالة « رشح البال ».
7 - الرسالة الهادية للقونويّ .
وأفضل مخطوطة تحوي هذه المراسلات هب « آيا صوفيا » 2349 ، وهناك مخطوطات أخرى مثل: « أسعد أفندي » 1413، و « شهيد علي باشا » 1415 ، و « حسن حسني » 1160 ، لكنها لم تتضمن الرسائل والمكاتيب كاملة.
ونقرأ في بداية مخطوطة « أسعد أفندي » 1413، أنّ « هذه النسخة الجليلة كتبت في حياة المؤلّف والشاهد لما قلنا ما رأيت في التقريظ » ( ورقة 48 آ ) . وإن صحّ ذلك فإنّنا نستنتج أنّ كلّ الرسائل المكتوبة بالعربيّة كانت قد جمعت في مجلّد واحد قبل وفاة القونويّ . وهنالك مخطوطتان تتضمنان المكاتيب الثلاثة التي كتبت بالفارسيّة وقد كتبت كلّها قبل وفاة عبد الرحمن الجامي . ويمكننا أن نعتبر أنّ المكاتبات بين القونويّ والطوسيّ حدثت فعلا . فنحن نعلم أنّ بعض التلاميذ كانوا يتتلمذون على القونويّ والطوسيّ في نفس الوقت ، وأشهرهم هو قطب الدين الشيرازي ( ت 710 ه / 1311 م ) .