موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

رد المتشابه إلى المحكم من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية

ينسب للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

وهو على الأغلب من تأليف الشيخ محمد بن أبى العباس الشاذلى، الملقب بابن اللبان (المتوفى سنة 749 هجرية)

فصل الاسراء

 

 


قصة الإسراء : وإن كانت مشتملة على الترقي بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات ، فليست منافية لما ذكرناه ، ولا مستلزمة لإثبات الجهة ، ويدل عليه أمور ، منها افتتاح السورة ب “ سبحان “ المقضى للتنزيه تنبيها على تعاليه عن التحيز بالجهات ، وعلى عدم اختصاصه بجهة .

الثاني : قوله تعالى : أَسْرى بِعَبْدِهِ فأتى بباء الإلصاق ، المفيدة للمصاحبة ، في تعدية الفعل : تنبيها على مصاحبته له في إسرائه ، وانه ليس نائيا ولا بعيدا عنه ، فيحتاج في قربه إلى قطع مسافة مكانية ، وتحقيقا لقوله صلى الله عليه وسلم : “ اللّهم أنت الصاحب في السفر “ .

الثالث : قوله تعالى : بِعَبْدِهِ تنبيها على إنه على حسب التحقق بخضوع العبودية ، يكون الترقي إلى حضرة الربوبية .

الرابع : قوله : لَيْلًا وإن كان لفظ الإسراء مفيدا لذلك ، تنبيها على أن كل ما تضمنه الإسراء ، كان خارجا عن العادة في مثله ، فإنه جعل العلة فيه : أن يريه من آياته ، والإراءة العادية سلطانها النهار ، فقال : لَيْلًا ليعلم أن الرؤية المقصورة ليست عادية ، بل هي رؤية : بنور رباني ، سلطانه الليل ، دون النهار .

الخامس : قوله تعالى : مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى نبه به على أن الإسراء لو كان لضرورة رؤية ربه لكونه مخصوصا بجهة العلو : لم تكن

حاجة بالذهاب إلى المسجد الأقصى ، ولأمكن الترقي من مكة إلى السماء .

فدل على أن الإسراء والترقي ، من مكان لمكان : لحكمة وراء زعم مثبت الجهة ، والسر فيه ، وفي كونه ذكره اللّه تعالى في كتابه : تنبيها على أن العبد لا يصل إلى اللّه إلّا فردا ، تحقيقا ، لقوله تعالى : وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً ولا تتحقق له الفردية إلّا بعد مفارقة الحوادث وتجرده عنها .

فهنالك يصل إلى حضرة عنديته .

وقد جاء الكتاب العزيز بالتنبيه على أن حضرة عنديته ، وراء دوائر السماوات والأرض ، قال تعالى : وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ فعطف ( مَنْ عِنْدَهُ ) على مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ والعطف يقتضي المغايرة . فدل على أن حضرة العندية وراء السماوات والأرض ، وهي مع ذلك محيطة بحضرات السماوات والأرض ، كإحاطة ربنا بذلك كله ، مباينة له كمباينته ، فمن أرادها فعليه بتفرقة الحوادث ومباينته لها .

ثم اعلم أن الفرقة فرقتان : فرقة قلبية غيبية ، وفرقة حسية : فإن فارقها بقلبه وصل إلى اللّه بقلبه ، وإن فارقها بحسه تبعا لقلبه ، وصل إلى اللّه بحسه وقلبه ، فلذلك كان الإسراء ، مرتين : مرة بالروح ، ومرة بالحسد ، تنبيها على أنه صلى الله عليه وسلم شرع لأمته فراق الحوادث مرتين : مرة بالروح ، وهو الإسراء الأول ، ومرة بالجسد حسا ، وهو الإسراء الثاني ، ومن المعلوم أنه لا يتحقق لفرقة الحوادث حسا إلّا بمجاوزة دوائر الأفلاك كلها ، كما ثبت ليلة الإسراء . وأما ترتيب نعليه ، وترقيه في توجهه : ففيه أسرار بديعة : أظهرها وأجلاها : ان فرض الصلاة كان ليلة الإسراء ، والصلاة حضرة القرب والمناجاة والمراقبة المثمرة لنعيم الرؤية .

ومن المعلوم أن التوجه توجهان : روحاني ، وحسي . فقبلة التوجه الروحاني : وجه اللّه ، ولا اختصاص له بمكان ، وأما التوجه الحسي فله قبلتان :

بيت المقدس والكعبة ، فبيت المقدس : هو قبلة الأنبياء ، والكعبة . هي قبلة إبراهيم ( عليه السلام ) ، فجاء الإسراء الروحاني أولا تأسيسا للشريعة في قوله تعالى : وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ وجاء الإسراء الحسي مبدوءا بالتوجه

لبيت المقدس ، ثم إلى السماء ، ثم بالرجوع إلى الكعبة تأسيسا للشريعة في التوجه الحسي في الصلاة أولا لبيت المقدس ، ثم للسماء في قوله تعالى : قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ ثم بالرجوع إلى قبلة مكة في قوله تعالى : فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ .

إشارة : لما كان توجه الإسراء إلى مكة بعد خروجه من حضرة القرب في التلقي إلى حضرة القرب في التبليغ ، جاء التشريع في التوجه إلى الكعبة على وفق المناسبة ، فقال فيه : وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ومن هذا يفهم السر في قوله تعالى : وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ إلى قوله : وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وهذا المخرج للدعوة والتبليغ ، هو المخرج الذي ورثه عنه أمته في قوله تعالى : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ الآية .

تنبيه : قوله تعالى : ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى * فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى إيّاك أن تفهم أن ذلك يشعر بتحديد في القرب ، أو تخصيص في جهة ، وإنما هو دنو تجل وكشف ، لأنه ذكره في قصة الإسراء بالروح ، ألا ترى قوله تعالى بعده :

ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ثم ذكر بعده الإسراء الحسي فقال تعالى : وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى إلى قوله : لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى فإذا علم أنه دنو تجل روحاني ، وكشف عرفاني ، فهمت سر قوله : وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى من قوله :

سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ فكان أفقه في الرؤية ، وفي بيان الحق فكان قابَ قَوْسَيْنِ أي قدر قوسين ، والقوس في اللغة يستعمل للذراع ، وما يقدر ويقاس به ، وهو المراد هنا ، وهو من قوله تعالى في الصحيح : “ أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرني “ الحديث ، وفيه : “ فإن تقرب إلي شبرا تقربت منه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا “ . وليس المراد فيهما ذراع حسي محدود ، إنما المراد تمثيل التقريب لدنو الذاكر من المذكور في مجالس النجوى والذكر ، وتجلى سر المعية للقلب ، وأوفى الرتب في ذلك تحقق القلب بسر سُبْحانَ اللَّهِ وسر الْحَمْدُ لِلَّهِ وكذلك كان صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء . وإذا أردت التحقق لذلك فخذه من افتتاح سورة الإسراء ب : سُبْحانَ واختتامها بقوله :

وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثم نبه على انتفاء التقدير من دنوه بقوله : أَوْ أَدْنى وهو التحقق بالتوحيد في نعيم الرؤية للآية الكبرى ، وهي : لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ولذلك وصفه بقوله آخر سورة الإسراء : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً إلى

قوله : وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً تحقيقا لقوله : “ وما بينهم وبين النظر إلى ربهم إلّا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن “ كما قدّمناه .

إيضاح : إذا أردت أن تفهم سر التدلي في قوله : فَتَدَلَّى فتأمل ما رواه أبو عيسى الترمذي من حديث العنان ، وفيه ذكر الأرضين السبع ، وان ما بين كل أرض وأرض كما بين السماء والأرض ، ثم قال ( عليه الصلاة والسلام ) : “ والذي نفسي بيده لو دلى أحدكم بحبل لوقع على اللّه “ فنبه صلى الله عليه وسلم على عدم تحيزه تعالى في السماء ، وأنه ليس مختصا بجهة ، كما نبه على ذلك قوله تعالى : ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فإن الإسراء كان للعلو ، فربما توهم المحجوب أن الدنو في قوله تعالى :

دَنا زيادة العلو ، فنبه بقوله : فَتَدَلَّى على أن قربه قابَ قَوْسَيْنِ كان ثمرة التدلي المشعر بالتنزل ، وأنه تعالى لا يختص قربه بجهة العلو ، بل التدلي إليه بالخضوع أقرب تحقيقا ، لقوله : وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ وفي الصحيح “ أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد “ .

تبصرة : قوله صلى الله عليه وسلم : “ لو دلى أحدكم بحبل لوقع على اللّه “ له تأويلان :

ظاهر وباطن ، فالظاهر التنبيه على إحاطته سبحانه بكل شيء ، وعلى إحاطة حضرته كما قدمناه في الإسراء . وأما الباطن فالحبل حبلان : حادث ، وقديم . فالحادث : حبل الوريد ، وهو الحديث النفساني والنور العقلي ، فلو دلى المتفكر حبل شعاع عقله إلى منتهى المخلوقات السفلية ، لوقع في كل حضرة من حضرات مدركاته على اللّه ، لأنه أقرب إليه من كل شيءوَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ. وأما الباطن القديم : فهو حبل اللّه المتين ، وكتابه المبين ، فمن تمسك به : شهد سر تنزله على أراضي القلوب ، ووقوع حبل أشعته على اللّه فيها ، لأن القلب بيت الربفَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِإلى قوله :وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ. تبصرة : إذا أردت زيادة التبصر بأن الإسراء ، وعروج الملائكة ، ورفع

- قال : سماءان ، بعدما بينهما خمسمائة سنة ، حتى عد سبع سماوات ، ما بين كل سماءين كما بين السماء والأرض . ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك ؟ . قالوا : اللّه ورسوله أعلم . قال : فإن فوق ذلك العرش ، وبينه وبين السماء بعد ما بين السماءين . ثم قال : هل تدرون ما الذي تحتكم ؟ . قالوا : اللّه ورسوله أعلم . قال : فإنها الأرض . ثم قال : هل تدرون ما الذي تحت ذلك ؟ . قالوا : اللّه ورسوله أعلم . قال : فإن تحتها أرضا أخرى بينهما خمسمائة سنة ، حتى عد سبع أرضين ، بين كل أرضين خمسمائة سنة . ثم قال : والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم بحبل إلى الأرض السابعة السفلى لهبط على اللّه ، ثم قرأ :هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌأخرجه الترمذي ، وقال حديث غريب . وقال : قال بعض أهل العلم في تفسير هذا الحديث : انما أراد “ لهبط علي علم اللّه ، وقدرته وسلطانه “ وعلم اللّه وقدرته وسلطانه في كل مكان ، وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه والعنان : اسم للحساب ، ومعنى زوايا الأرض : الحوامل ، والرقيع : اسم للسماء ، وقيل : هو اسم لسماء الدنيا ، ا ه مخيون .

عيسى ، وإدريس ( عليه السلام ) ، لا يدل على أن اللّه تعالى مخصوص بجهة السماء ، فاعتبر فرض الحج على العباد إلى البيت الحرام ، وأمر اللّه تعالى الناس بالتوجه إليه من جميع الجهات ، وجعل سكانه جيران اللّه وحجاجه وفدة وضيفانه ، والحجر الأسود يمينه ، مع أن نسبة البيت وغيره إلى اللّه سبحانه باعتبار المسافة واحدة ، فعلم أن القصد بالسير إلى البيت : ليس مقصودا ، لأن السير يقتضي القرب والوصول إليه بالمكان ، وإنما للّه سبحانه تعبدات وأسرار في ضمن مشروعات يقتضيها من عباده ، لحكم ظاهرة وخفية ، ألا تراه كيف ناجى موسى بالوادي المقدس ، وأسمعه كلامه من الشجرة ووصفه بالقرب إلى مجلس حضرته ونجواه ، مع الاتفاق على أنه تعالى لا يختص بجهة الوادي المقدس ، ولا يحل كلامه - وهو صفته - بالشجرة ، وان موسى قرب إليه مع كونه بالأرض ، وسمع نداء ربه من جانب الطور ، ولم يكن ربه بجانب الطور ، وإنما لتجلياته مظاهر وحجب روحانية وجسمانية ، لا يشهدها إلّا من فتق اللّه رتق قلبه ، وفلق أصباح ليله ، ونور مصباح مشكاته ، بزيت شجرة توحيده وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ .

تشكيك : قد يورد على ذلك نحو قوله تعالى : أَ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ وقوله : يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ وأمثال ذلك :

وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية “ أين اللّه ؟ .

فقالت : في السماء .

قال : أعتقها فإنها مؤمنة “ .

والجواب : أنه قد قررنا أن تجلياته تعالى بأسمائه وصفاته محيطة بدوائر السماوات والأرض ، وأن لها في تصرفها وسائط سفلية منسوبة للعباد ، ووسائط علوية منسوبة له ، فأطلق على نفسه سبحانه انه في السماء باعتبار الوسائط ، ومظاهر تجلياته العلوية ، وانه في الأرض باعتبار المظاهر ، والوسائط السفلية وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ وقال تعالى : لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فإذا كان المقصود بالسياق تحذير أهل الأرض ، وتفخيم الأمر : جاء التعبير بمن في السماء ، فإن مظاهره السماوية هي القائمة بالتصرفات الغيبية المنسوبة إليه ، كما قررناه .

وأما تنزل التدبير وعروجه ، فهو عروج روحاني ، وسر رحماني ، وكشف عرفاني ، وسيأتي له مزيد بيان بعد ذكر مسألة الاستواء .

وأما تقرير الجارية على أن اللّه في السماء ووصفها بأنها مؤمنة ، فالحق أن النبي صلى الله عليه وسلم : لم يعتمد في إيمانها وتقريرها ظاهر لفظها ، فإن لفظها ليس مفيدا لتوحيد اللّه ، لا على المذهب القائل بالجهة ولا غيرهم .

أما عند من لا يثبت الجهة فواضح ، وأما عند مثبت الجهة ، فلأنهم موافقون على أنه قد عبدت الملائكة والشمس والكواكب ، وهي في السماء ، وعبد عيسى وهو حين الأخبار في السماء ، وليس في لفظها ما يخرج هؤلاء عن الآلهة ، ولا ما يقتضي وصفها بالإيمان .

وأقرب احتمال في ذلك أن الجارية أشرق لبصيرتها نور التوحيد في الآفاق السماوية ، تحقيقا لقوله تعالى : سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ الآية . فلما قال لها : أين اللّه ؟ قالت في السماء .

أي ظهر نور توحيده في السماء ، فقال : “ اعتقها فإنها مؤمنة “ .

- مؤمنة “ ا ه مخيون .

وأقول : هذه المرأة كانت خرساء ، ومعنى قالت : أشارت .

أنظر في ذلك “ استحالة المعية بالذات “ ففيه تفصيل طيب يجب أن تقرأه .

ويحقق ذلك كونه لم يقل : انها مسلمة ، لأن الإسلام تتعلق أحكامه باللسان والجوارح الظاهرة ، ولم يكن ظهر منها شيء من ذلك يعتمد عليه ، وقال : “ انها مؤمنة “ والإيمان من لوازم القلوب ، فدل على أن اعتماد النبي صلى الله عليه وسلم في تقريرها ، كان أمرا [ ما ] شهده منها يرجع إلى قلبها ، لا إلى لفظها ، مع احتمال لفظها له ، فلذلك أقرها عليه ، واللّه أعلم .



 

 

البحث في نص الكتاب


بعض كتب الشيخ الأكبر

[كتاب الجلالة وهو اسم الله] [التجليات الإلهية وشرحها: كشف الغايات] [ترجمان الأشواق وشرحه: الذخائر والأعلاق] [مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم] [التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية] [عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس المغرب] [كتاب كلام العبادلة] [كتاب إنشاء الدوائر والجداول] [كتاب كنه ما لابد للمريد منه] [الإسرا إلى المقام الأسرى] [كتاب عقلة المستوفز] [كتاب اصطلاح الصوفية] [تاج التراجم في إشارات العلم ولطائف الفهم] [كتاب تاج الرسائل ومنهاج الوسائل] [الوصية إلى العلوم الذوقية والمعارف الكشفية ] [إشارات في تفسير القرآن الكريم] [الفتوحات المكية] [فصوص الحكم] [رسالة روح القدس في مناصحة النفس] [كتاب الأزل - ثمانية وثلاثين] [أسرار أبواب الفتوحات] [رسالة فهرست المصنفات] [الإجازة إلى الملك المظفر] [محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار] [رسالة الأنوار فيما يمنح صاحب الخلوة من الأسرار] [حلية الأبدال وما يظهر عنها من المعارف والأحوال] [كتاب الألف وهو كتاب الأحدية] [كتاب العظمة] [كتاب الباء] [كتاب الياء وهو كتاب الهو] [كتاب الحروف الدورية: الميم والواو والنون] [رسالة إلى الشيخ فخر الدين الرازي] [الإسفار عن نتائج الأسفار] [كتاب الشاهد] [الحكم الحاتمية] [الفناء في المشاهدة] [القسم الإلهي] [أيام الشأن] [كتاب القربة] [منزل القطب ومقاله وحاله] [منزل المنازل الفهوانية] [المدخل إلى المقصد الأسمى في الإشارات] [الجلال والجمال] [ما لذة العيش إلا صحبة الفقرا] [رسالة المضادة بين الظاهر والباطن] [رسالة الانتصار] [سؤال اسمعيل بن سودكين] [كتاب المسائل] [كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام]

شروحات ومختصرات لكتاب الفتوحات المكية:

[اليواقيت والجواهر، للشعراني] [الكبريت الأحمر، للشعراني] [أنفس الواردات، لعبد اللّه البسنوي] [شرح مشكلات الفتوحات، لعبد الكريم الجيلي] [المواقف للأمير عبد القادر الجزائري] [المعجم الصوفي - الحكمة في حدود الكلمة]

شروح وتعليقات على كتاب فصوص الحكم:

[متن فصوص الحكم] [نقش فصوص الحكم] [كتاب الفكوك في اسرار مستندات حكم الفصوص] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح فصوص الحكم] [كتاب شرح فصوص الحكم] [كتاب جواهر النصوص في حل كلمات الفصوص] [شرح الكتاب فصوص الحكم] [كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم] [كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم] [شرح على متن فصوص الحكم] [شرح ا فصوص الحكم للشيخ الأكبر ابن العربي] [كتاب نقد النصوص فى شرح نقش الفصوص] [تعليقات على فصوص الحكم] [شرح كلمات فصوص الحكم] [المفاتيح الوجودية والقرآنیة لفصوص حكم]

بعض الكتب الأخرى:

[كتاب الشمائل المحمدية للإمام أبي عيسى الترمذي] [الرسالة القشيرية] [قواعد التصوف] [كتاب شمس المغرب]

بعض الكتب الأخرى التي لم يتم تنسيقها:

[الكتب] [النصوص] [الإسفار عن رسالة الأنوار] [السبجة السوداء] [تنبيه الغبي] [تنبيهات] [الإنسان الكامل] [تهذيب الأخلاق] [نفائس العرفان] [الخلوة المطلقة] [التوجه الأتم] [الموعظة الحسنة] [شجرة الكون]



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!