فمن جاء أجله المسمى المقدر في علم الله تعالى ولم تغفر حوبته خطيئته فقد أغلق باب توبته لأن موته حال كونه مُصراً على حوبته فقد أغلق باب توبته للحديث " يقبل توبة العبد ما لم يغرغر فإن كافراً فيخلد في النار فإن كان مؤمنا فأمره إلى الله تعالى فإن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة وإن أدخله النار لم يخلد فيه لشرفية الإسلام خلافاً للخوارج وبعض المعتزلة " وطلعت شمسه من المغرب لأنه إذا جاء أجله المسمى ولم يتب كان كمن طلعت عليه الشمس من مغربها فلا تقبل توبة أحد وإيمانه ما لم يكن تاب أو أمن من قبل وإليه الإشارة بقوله ولا ينفعه إيمانه ذلك الوقت ما لم يكن أمن من قبل ذلك حال كونه وهو قوي مستبصر وأما إذا وصل إلى حركة المذبوح وقد زال قواه وبقي عبر مستبصر فلا يعتبر إيمانه في هذه الحالة وعلم من صريح كلام الشيخ t أن من ذهب قواه وكان غير مستبصر بل كان في هوة الهالك وقوة المذبوح لا ينفعه إيمانه (ح) كإيمان فرعون فإنه غير معتبر لأنه قد زال قواه وصار في مقام حركة المذبوح فلا عبرة في إيمانه بل نحكم عليه بكفره وطغيانه ومذهب الشيخ t موافق للدليل السمعي وما