المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
النفحات الإلهية
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
بارقة
السموات السبع عنصرية و كل عنصرى فقواه الروحانية احكام حقائق الطبيعة، من حيث تلبسها بالعناصر، بل من حيث هي .
و الفلك الثامن هو الأعراف و مسطحه ارض الجنة و هو الكرسي و سقفه عرش الرحمانية و منصته تجلى الاسم الرحمن و حضرة الاشهاد الكثيبى، و هو أخر الجنات و اول أبواب الحضرة و المسكن المشار اليه في الحديث، و اعلى مقرّ يصل اليه اهل الجنة لا الكمل من اهل الحق و خاصته و السبع السموات كالظلال للجنات، و الثامن و هو جنة عدن هو ظل الحضرة الرحمانية، فما في السموات من الصفو و الروحانية يتم انتقاله في القيامة و اتصاله بالجنات، و ما فيها من الكدر و غلبة الصفات العنصرية المقتضية الكون و الفساد تسيل و تنشق كما أخبر سبحانه: وَرْدَةً كَالدِّهََانِ « 37الرحمن» و تعود من جملة جهنم باتصالها بالعناصر التي تستحيل نارا و زمهريرا كما ورد به الاخبار و حكم به الشهود و كل سماء باب من أبواب جهنم له قوم خاص، و كانت الجنات ثمانية لكونها في سطح الفلك الثامن و لما نبهنا عليه، و لهذا تفصيل غريز و هذه تذكرة .