المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الشيخ صدر الدين القونوي
الموصوف بها، وذلك لشرف مرتبة أوليته في حضرة الحق وقوتها، المعبر عنها بقدم الصدق والعناية ونحوهما، فان تهيأ له بموجب العناية المذكورة مع ذلك تناسب أحوال ما يمر عليه وتناسب احكام الحضرات الروحانية والمقامات الفلكية أيضا بحيث يكون توجهات الأرواح والقوى السماوية إلى ذلك السر توجها معتدلا متناسبا سالما من حكمي الافراط والتفريط، فان الشخص الذي يكون صورة ذلك السر ومظهره يصير من المجذوبين وممن لا يحوج إلى كثير من الأعمال والرياضات الشاقة - كالنبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ومن شاء الله من العترة والأولياء -.
وقسم ثان يكون نسبة هذه الكيفيات المنبه عليها إلى صاحبها نسبة الاعراض الثابتة والصفات الذاتية لغلبة حكم الاسم الرب على ذلك الامر حين السريان، بخلاف الأول، ويكون لمرتبة أوليته في حضرة الحق شرف باذخ (1) وسلطان قوى، وفي الأحوال والأحكام المذكورة تناسب ما، فان هذا القسم إذا ساعده الوقت الإلهي والحكم التقديري ربما صار صاحبه من الكمل أيضا، والا فمن المتوسطين، لكن بعد جهد كثير ورياضات متعبة إن شاء الله.
وقسم ثالث تترسخ فيه احكام الملابس والكيفيات، ويكون في مبدأ تعين مرتبته في حضرة الحق غير منصبغ بحكم العناية بالتفسير المذكور آنفا وفيما بعد عند ذكر سر غاية كل موجود ومنتهاه، فان تلقيه وانصباغه باحكام ما يمر عليه من الحضرات يكون تلقيا غير تام.
وورود تلك الأحكام عليه أيضا من الأرواح والأفلاك ورودا غير مناسب، فان الوقت لا يساعده على السلوك ويضعف سعيه في التطهير من تلك الصفات الحاجبة والعوارض التي لا توافق، فيصير الشخص من المحجوبين والأشقياء، الخارجين عن دائرة أهل
(1) - أي: عال.

كتاب مفتاح غيب الجمع وتفصيله
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
خاتمة الكتاب في بيان خواص انسان الكامل تتمة كلية وخاتمة جامعة
![]() |
![]() |
الموصوف بها، وذلك لشرف مرتبة أوليته في حضرة الحق وقوتها، المعبر عنها بقدم الصدق والعناية ونحوهما، فان تهيأ له بموجب العناية المذكورة مع ذلك تناسب أحوال ما يمر عليه وتناسب احكام الحضرات الروحانية والمقامات الفلكية أيضا بحيث يكون توجهات الأرواح والقوى السماوية إلى ذلك السر توجها معتدلا متناسبا سالما من حكمي الافراط والتفريط، فان الشخص الذي يكون صورة ذلك السر ومظهره يصير من المجذوبين وممن لا يحوج إلى كثير من الأعمال والرياضات الشاقة - كالنبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام ومن شاء الله من العترة والأولياء -.
وقسم ثان يكون نسبة هذه الكيفيات المنبه عليها إلى صاحبها نسبة الاعراض الثابتة والصفات الذاتية لغلبة حكم الاسم الرب على ذلك الامر حين السريان، بخلاف الأول، ويكون لمرتبة أوليته في حضرة الحق شرف باذخ (1) وسلطان قوى، وفي الأحوال والأحكام المذكورة تناسب ما، فان هذا القسم إذا ساعده الوقت الإلهي والحكم التقديري ربما صار صاحبه من الكمل أيضا، والا فمن المتوسطين، لكن بعد جهد كثير ورياضات متعبة إن شاء الله.
وقسم ثالث تترسخ فيه احكام الملابس والكيفيات، ويكون في مبدأ تعين مرتبته في حضرة الحق غير منصبغ بحكم العناية بالتفسير المذكور آنفا وفيما بعد عند ذكر سر غاية كل موجود ومنتهاه، فان تلقيه وانصباغه باحكام ما يمر عليه من الحضرات يكون تلقيا غير تام.
وورود تلك الأحكام عليه أيضا من الأرواح والأفلاك ورودا غير مناسب، فان الوقت لا يساعده على السلوك ويضعف سعيه في التطهير من تلك الصفات الحاجبة والعوارض التي لا توافق، فيصير الشخص من المحجوبين والأشقياء، الخارجين عن دائرة أهل
(1) - أي: عال.
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
كتب صدر الدين القونوي:
كتب صدر الدين القونوي:
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
مفتاح غيب الجمع ونفصيله
كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص
الأسماء الحسنى
رسالة النصوص
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
النفحات الإلهية
مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين
المكتوبات
الوصية
إجازة الشيخ محي الدين له
التوجه الأتم إلى الحق تعالى
المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي
الرسالة المهدوية
الرسالة الهادية
الرسالة المفصحة
نفثة المصدور
رشح بال
الرسالة المرشدية
شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!