المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الشيخ صدر الدين القونوي
من كونه انسانا ولم يحصله بوهب أو كسب فيما أمكن التكسب فيه، بقى في أسفل سافلين، و يكون انتقاله وسيره فيما قدر له المرور عليه من المواطن وتلبسه بالصفات والأحوال بحسب ما أودع الله تعالى في تلك المواطن والعوالم من الخواص، وبحسب خواص نشأته واثارها فيه، وهو في كل ذلك لا يعلم فيما ذا ينقلب، ولا ما يؤل إليه امره، ويكون كماله المختص به في هذا الموطن الدنياوي ما انتهى إليه في اخر نفسه عند الموت، وسيلوح ببعض سره فيما بعد إن شاء الله.
فالامر دائرة والسير دوري - لا خطى - فمن قدر له اتمامها، تم له السلوك وكمل وابتدأ ينشئ بسيره دورة الهية أخرى، مبدئها من حين رؤيته الأشياء بالله ومعرفته بالوجود الواحد الحق بعد الشهود، وهذا أول درجات الولاية وأول مقام المعرفة الثانية بتقابل النسختين.
وأصحاب السلوك فيما ذكرنا على طبقات بحسب سيرهم ومقاماتهم وعناية الحق بهم فيما يتقلبون فيه، إذ لكل مرتبة أول ووسط واخر، ولكل مما ذكرنا أهل، واخر المقامات متصل بأول مقام الكمال المقصود هنا ايضاح احكامه وآياته وأربابه.
وأهل الدرجة الأولى من مقام الكمال من كان الحق سمعه وبصره - كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله - وأوسطه من كان الحق يسمع به ويبصر وينطق، وإليه الإشارة بقوله: ان الله قال على لسان عبده: سمع الله لمن حمده.
واخر درجات الكمال المتعينة والممكن الذكر بالتنبيه التمحض والتشكيك، لسر الجمع الاعتدالي الوسطى والخروج عن حكم التعينات والتنبيه عليها بالإشارات، فلسان التمحض: ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم (10 - الفتح)
...

كتاب مفتاح غيب الجمع وتفصيله
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
خاتمة الكتاب في بيان خواص انسان الكامل تتمة كلية وخاتمة جامعة
![]() |
![]() |
من كونه انسانا ولم يحصله بوهب أو كسب فيما أمكن التكسب فيه، بقى في أسفل سافلين، و يكون انتقاله وسيره فيما قدر له المرور عليه من المواطن وتلبسه بالصفات والأحوال بحسب ما أودع الله تعالى في تلك المواطن والعوالم من الخواص، وبحسب خواص نشأته واثارها فيه، وهو في كل ذلك لا يعلم فيما ذا ينقلب، ولا ما يؤل إليه امره، ويكون كماله المختص به في هذا الموطن الدنياوي ما انتهى إليه في اخر نفسه عند الموت، وسيلوح ببعض سره فيما بعد إن شاء الله.
فالامر دائرة والسير دوري - لا خطى - فمن قدر له اتمامها، تم له السلوك وكمل وابتدأ ينشئ بسيره دورة الهية أخرى، مبدئها من حين رؤيته الأشياء بالله ومعرفته بالوجود الواحد الحق بعد الشهود، وهذا أول درجات الولاية وأول مقام المعرفة الثانية بتقابل النسختين.
وأصحاب السلوك فيما ذكرنا على طبقات بحسب سيرهم ومقاماتهم وعناية الحق بهم فيما يتقلبون فيه، إذ لكل مرتبة أول ووسط واخر، ولكل مما ذكرنا أهل، واخر المقامات متصل بأول مقام الكمال المقصود هنا ايضاح احكامه وآياته وأربابه.
وأهل الدرجة الأولى من مقام الكمال من كان الحق سمعه وبصره - كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله - وأوسطه من كان الحق يسمع به ويبصر وينطق، وإليه الإشارة بقوله: ان الله قال على لسان عبده: سمع الله لمن حمده.
واخر درجات الكمال المتعينة والممكن الذكر بالتنبيه التمحض والتشكيك، لسر الجمع الاعتدالي الوسطى والخروج عن حكم التعينات والتنبيه عليها بالإشارات، فلسان التمحض: ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم (10 - الفتح)
...
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
كتب صدر الدين القونوي:
كتب صدر الدين القونوي:
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
مفتاح غيب الجمع ونفصيله
كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص
الأسماء الحسنى
رسالة النصوص
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
النفحات الإلهية
مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين
المكتوبات
الوصية
إجازة الشيخ محي الدين له
التوجه الأتم إلى الحق تعالى
المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي
الرسالة المهدوية
الرسالة الهادية
الرسالة المفصحة
نفثة المصدور
رشح بال
الرسالة المرشدية
شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!