المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الشيخ صدر الدين القونوي
وانما جاز ذلك لان الحيوان مثلا في كونه حيوانا شئ، وذلك الشئ يسمى الجنس الطبيعي عند أهل النظر، وفي مجرد مفهوم كون الحيوان جنسا هو شئ اخر، ويسمى بهذا الاعتبار جنسا منطقيا، والمجموع الحاصل من الامرين: أعني كون الحيوان شيئا ما وكونه جنسا، شئ (1) اخر ثالث ويسمى الجنس العقلي، ومجرد الجنسية والنوعية والفصلية وكون الشئ خاصة أو عرضا عاما فهو من مقولة المضاف والجنسية نوع من الإضافة - وكذلك النوعية - فإذا قيل الإضافة جنس هذه الأمور، فقد حمل النوع على الجنس حملا غير ذاتي، فحمل الجنسية على الإضافة وحمل النوعية على الجنسية، حمل غير ذاتي. وإذا ثبت انها أمور اضافية صح اختلافها باختلاف النسب والإضافات.
فافهم هذا وتدبره تجده من جملة ما سبقت الإشارة إليه مما ينبغي الاحتراز عن التنبيه عليه، هذا (2) إلى غير ذلك من أمور ربما لو ذكرت، لتنبه السامع على المفاسد، المحذور ظهور حكمها، وفي ما ذكر مقنع، وبالتضرع (2) و الافتقار إلى الله بباطن (3) معرى عن الشوائب ينكشف (4) الحجب عما حوته هذه الأصول المنبه عليها في هذا المكتوب شيئا فشيئا، إذ معرفة المقصود من هذا الكلام بمرة أو مرتين من التأمل كالمستحيل، اللهم الا باستصحاب حكم كشفي وفتح على و (5) ربط اخر الكلام بأوله والحاق أوله باخره.
وبالجملة: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم (2 - فاطر) كما أنه الجواد المحسان ذو الفضل العظيم، يرزق من يشاء بغير حساب.
وها انا أذكر من بعض ما نتيجة هذه (6) الأصول ما (7) يستدل به المستبصر على عموم حكمها وغرائب نتائجها الخفية وثمراتها الظاهرة بحسب المراتب والأحوال والمواطن،
(1) - خبر لقوله: والمجموع - ش (2) - مفعول تجد - ش (3) - هو متعلق بما سيأتي في قوله: ينكشف - ش (4) - متعلق بالتضرع والافتقار - ش (5) - على التنازع - ش. والظاهر: على التضرع. (6) - عطف على استصحاب - ش (7) - فاعل نتيجة - ش (8) - مفعول أذكر - ش
كتاب مفتاح غيب الجمع وتفصيله
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
تتمة شريفة
![]() |
![]() |
وانما جاز ذلك لان الحيوان مثلا في كونه حيوانا شئ، وذلك الشئ يسمى الجنس الطبيعي عند أهل النظر، وفي مجرد مفهوم كون الحيوان جنسا هو شئ اخر، ويسمى بهذا الاعتبار جنسا منطقيا، والمجموع الحاصل من الامرين: أعني كون الحيوان شيئا ما وكونه جنسا، شئ (1) اخر ثالث ويسمى الجنس العقلي، ومجرد الجنسية والنوعية والفصلية وكون الشئ خاصة أو عرضا عاما فهو من مقولة المضاف والجنسية نوع من الإضافة - وكذلك النوعية - فإذا قيل الإضافة جنس هذه الأمور، فقد حمل النوع على الجنس حملا غير ذاتي، فحمل الجنسية على الإضافة وحمل النوعية على الجنسية، حمل غير ذاتي. وإذا ثبت انها أمور اضافية صح اختلافها باختلاف النسب والإضافات.
فافهم هذا وتدبره تجده من جملة ما سبقت الإشارة إليه مما ينبغي الاحتراز عن التنبيه عليه، هذا (2) إلى غير ذلك من أمور ربما لو ذكرت، لتنبه السامع على المفاسد، المحذور ظهور حكمها، وفي ما ذكر مقنع، وبالتضرع (2) و الافتقار إلى الله بباطن (3) معرى عن الشوائب ينكشف (4) الحجب عما حوته هذه الأصول المنبه عليها في هذا المكتوب شيئا فشيئا، إذ معرفة المقصود من هذا الكلام بمرة أو مرتين من التأمل كالمستحيل، اللهم الا باستصحاب حكم كشفي وفتح على و (5) ربط اخر الكلام بأوله والحاق أوله باخره.
وبالجملة: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم (2 - فاطر) كما أنه الجواد المحسان ذو الفضل العظيم، يرزق من يشاء بغير حساب.
وها انا أذكر من بعض ما نتيجة هذه (6) الأصول ما (7) يستدل به المستبصر على عموم حكمها وغرائب نتائجها الخفية وثمراتها الظاهرة بحسب المراتب والأحوال والمواطن،
(1) - خبر لقوله: والمجموع - ش (2) - مفعول تجد - ش (3) - هو متعلق بما سيأتي في قوله: ينكشف - ش (4) - متعلق بالتضرع والافتقار - ش (5) - على التنازع - ش. والظاهر: على التضرع. (6) - عطف على استصحاب - ش (7) - فاعل نتيجة - ش (8) - مفعول أذكر - ش
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
كتب صدر الدين القونوي:
كتب صدر الدين القونوي:
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
مفتاح غيب الجمع ونفصيله
كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص
الأسماء الحسنى
رسالة النصوص
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
النفحات الإلهية
مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين
المكتوبات
الوصية
إجازة الشيخ محي الدين له
التوجه الأتم إلى الحق تعالى
المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي
الرسالة المهدوية
الرسالة الهادية
الرسالة المفصحة
نفثة المصدور
رشح بال
الرسالة المرشدية
شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!






