المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

شرح الشجرة النعمانية
تنسب خطأً للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
[يرجى الانتباه أنه لا تصح نسبة هذا الشرح للشيخ ابي المعالي صدر الدين القونوي، كما لم تثبت صحة نسبة الشجرة النعمانية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي]
تنبيه وإشارة لإيضاح حقائق الأمور
![]() |
![]() |
اعلم أيها الطالب لإيضاح حقائق الأمور قد جرت عادة أرباب الحقائق وأصحاب الطرائق بالتقديم والتأخير ولا معيب عليهم
في ذلك لأنها قاعدة كلية عليها اصطلاح الجمهور لإسبال الستور على البدور ،
وذلك من مقتضيات الحكمة فلو ذكروا الأشياء على التوالي لكان ذلك قادحا في كونها حكمة ولكون العلوم السرية لا تكون إلّا هكذا بالتقديم والتأخير وخلط الكلام على غير العالم النحرير ،
وفائدة ذلك دوام تعلق الخاطر والآمال بالبحث عن مجهولات الأمور ،
والنفوس مجبولة على حب طلب العلوم الخفية لما فيها من الاستعداد والقبول لذلك الأمر الخفي ،
فهذا هو السبب الخاص بهذا الفن وغيره ،
وحيث انتهى بنا القول إلى هنا فلنرجع إلى دقائق ودقائق أعداد الأحرف المركبة من الدال إلى النون التي بين الدائرتين من الشجرة الأصليّة فنقول وباللّه التوفيق ،
إذا أحصيت الأعداد كلها وجمعتها بالجمل الكبير جملة واحدة من الدال إلى النون كما ذكرنا ونبهناك عليه ،
فاقسم ذلك العدد وتلك الجملة أربعة أقسام صحيحة .
وخذ القسم الواحد وعمر به جدول الدال واستنطقه ينطق لك بأحرف عربية فيها غرائب وعجائب تخبرك بحوادث ووقائع وأسماء رجال إذا ركبتها تركيب الاصطلاح بالاعتدال الطبيعي ،
![]() |
![]() |