المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الشيخ صدر الدين القونوي
وحقائق وقوى مؤتلفة. وأفضل ما فيه السر الإلهي، وهو تجلى الوجه الخاص، ومن شأن التجليات - كما عرفت - انها تكون وتظهر بحسب المتجلى له وبحسب المرتبة التي يقع فيها التجلي والوقت أيضا، والحال والموطن للتجلي ونحو ذلك، فلكل مما ذكرنا حكم في الاخر، والا فالوجود الحق واحد والعلم لا يغايره، لما علمت أن علم الحق من وجه عين ذاته والمتعين بالنسبة الإرادية ليس غير مطلق الوجود الذي لا يتجزى ولا يتبعض، فإنما ظهر متعينا ومتخصصا بحكم العين الثابتة وفي مرتبتها، فمتى لم تظهر عليه غلبة الاحكام العينية ولم ينصبغ باحكام مرتبة المظهر صبغا، يختفى بسببه سر أحدية الوجود وحكمه الخصيص به من حيث اطلاقه كما هي، بقى حكم العلم الإلهي الأزلي على أصالته لم يتجدد له وصف غير اضافته للعين التي هي المظهر وتعينه بحسبها، وهذا هو البقاء على الحال الأصلي الأزلي.
والمظهر الذي يختص بهذا الامر له درجة التقريب التام والعبودة المحققة حيث لم يظهر من عينه في الصفات والتجليات الإلهية حكم يوهم تغييرا أو تظهر ويحدث فيها أمرا لم يكن ثابتا لها أزلا، وبمقدار ما يقل احكام العين الممكنة في الصفات الإلهية والتجليات التي هي مظهر لها ولو بالنسبة إلى المدرك للامر الاخر في المجلى يتحقق العبودة، يصح التقريب لتلك العين وبعكس ما ذكرنا، تظهر الربوبية العرضية المستلزمة للبعد بسبب حكم المجلى في المتجلى فيه - لا مطلقا - بل من حيث هو مدرك في ذلك المجلى - مع بقائه من بحث الحقيقة على حاله الأزلي - فافهم هذا تعرف سر المجلى والمتجلى وحكم كل منهما وصفته من حيث الذات ومن حيث الحال العارض، وتعرف أيضا سر العبودية والربوبية الذاتيتين والعرضيتين في الطرفين، وهنا اسرار يحرم كشفها، لا يفوز بمعرفتها الا عبيد الاختصاص - أمناء الله -.
...

كتاب مفتاح غيب الجمع وتفصيله
للشيخ أبي المعالي صدر الدين بن إسحق القونوي
خاتمة الكتاب في بيان خواص انسان الكامل تتمة كلية وخاتمة جامعة
![]() |
![]() |
وحقائق وقوى مؤتلفة. وأفضل ما فيه السر الإلهي، وهو تجلى الوجه الخاص، ومن شأن التجليات - كما عرفت - انها تكون وتظهر بحسب المتجلى له وبحسب المرتبة التي يقع فيها التجلي والوقت أيضا، والحال والموطن للتجلي ونحو ذلك، فلكل مما ذكرنا حكم في الاخر، والا فالوجود الحق واحد والعلم لا يغايره، لما علمت أن علم الحق من وجه عين ذاته والمتعين بالنسبة الإرادية ليس غير مطلق الوجود الذي لا يتجزى ولا يتبعض، فإنما ظهر متعينا ومتخصصا بحكم العين الثابتة وفي مرتبتها، فمتى لم تظهر عليه غلبة الاحكام العينية ولم ينصبغ باحكام مرتبة المظهر صبغا، يختفى بسببه سر أحدية الوجود وحكمه الخصيص به من حيث اطلاقه كما هي، بقى حكم العلم الإلهي الأزلي على أصالته لم يتجدد له وصف غير اضافته للعين التي هي المظهر وتعينه بحسبها، وهذا هو البقاء على الحال الأصلي الأزلي.
والمظهر الذي يختص بهذا الامر له درجة التقريب التام والعبودة المحققة حيث لم يظهر من عينه في الصفات والتجليات الإلهية حكم يوهم تغييرا أو تظهر ويحدث فيها أمرا لم يكن ثابتا لها أزلا، وبمقدار ما يقل احكام العين الممكنة في الصفات الإلهية والتجليات التي هي مظهر لها ولو بالنسبة إلى المدرك للامر الاخر في المجلى يتحقق العبودة، يصح التقريب لتلك العين وبعكس ما ذكرنا، تظهر الربوبية العرضية المستلزمة للبعد بسبب حكم المجلى في المتجلى فيه - لا مطلقا - بل من حيث هو مدرك في ذلك المجلى - مع بقائه من بحث الحقيقة على حاله الأزلي - فافهم هذا تعرف سر المجلى والمتجلى وحكم كل منهما وصفته من حيث الذات ومن حيث الحال العارض، وتعرف أيضا سر العبودية والربوبية الذاتيتين والعرضيتين في الطرفين، وهنا اسرار يحرم كشفها، لا يفوز بمعرفتها الا عبيد الاختصاص - أمناء الله -.
...
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
كتب صدر الدين القونوي:
كتب صدر الدين القونوي:
كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن
مفتاح غيب الجمع ونفصيله
كتاب الفكوك في أسرار مستندات حكم الفصوص
الأسماء الحسنى
رسالة النصوص
مشرع الخصوص إلى معاني النصوص للشيخ علاء الدين علي بن أحمد المهائمي
النفحات الإلهية
مرآة العارفين ومظهر الكاملين في ملتمس زين العابدين
المكتوبات
الوصية
إجازة الشيخ محي الدين له
التوجه الأتم إلى الحق تعالى
المراسلات بين صدرالدين القونوي وناصرالدين الطوسي
الرسالة المهدوية
الرسالة الهادية
الرسالة المفصحة
نفثة المصدور
رشح بال
الرسالة المرشدية
شرح الشجرة النعمانية {وهي تنسب خطأً إليه}
Please note that some contents are translated Semi-Automatically!