المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
المراسلات
بين صدر الدين القونوي ونصير الدين الطوسي
[ مكتوب من الطوسي إلى القونوي ينتقد فيه كتاب « رشح البال » للقونوي ]
أتاني كتاب ما أراه مشابها * لغير كتاب اللّه من سائر الكتب
أتى من إمام نوّر اللّه قلبه * وصيّر مرفوعا لدى سرّه الحجب .
[ من الطويل ]
خطاب عالي مولانا ، إمام معظم ، هادي الأمم ، وكاشف الظلم ، صدر الملة والدين ، مجد الاسلام والمسلمين ، لسان الحقيقة ، برهان الطريقة قدوة السالكين الواجدين ومقتدى الواصلين المحقّقين ، ملك الحكماء والعلماء في الأرضين ، ترجمان الرحمن ، أفضل وأكمل جهان - أدام اللّه ظله وحرس وبله وطلّه - ، بخادم دعاء وناشر ثنا ، مريد صادق ومستفيد عاشق ، محمد الطوسي رسيد بوسيد وبر سر وچشم نهاد وگفت ( رباعي ) :
از نامهء تو ملك جهان يافت دلم * در لفظ تو عمر جاودان يافت دلم .
دل مرده بدم ، چو نامه بر خوانده شد * از هر حرفى هزار جان يافت دلم .
هر چند كه در ما تقدّم صيت فضائل وآوازهء مناقب آن ذات بي همال استماع كرده بود وبمشاهدهء خيال مبارك ومطالعهء شمائل آن وجود بينظير مشتاق شده ، وبوصول بخدمت أو نيازمند گشته وروزگار در نيل آن مأمول مساعدت مبذول نمىكرد ، همت بر آن مىگماشت كه بكتابت راه استفادت گشاده گرداند ، وبمراسلت بآن حضرت بزرگوار توسّل جويد . ناگاه بخت خفته بيدار گشت ، ومطلوب حقيقي روى نمود ، بايراد خطاب جانافزا ومفاوضهء دلگشا اين بيچاره را مشرّف گردانيد . وچون در همه فضائل بر همگنان متقدم است ، - « والفضل للمتقدم » گفتهاند - ، درين معنى هم تقدم فرمود ، واين مريد محروم را رهين منت وشاكر نعمت گردانيد ، وجان تشنهء شوق أو را بزلال ينبوع كمال آبى بر لب زد . خداى تعالى آن ظل ظليل را بر بندگان خويش گسترده داراد . وآن پرتو نور تجلى در ميان أهل كمال تابنده وپاينده بحق حقه .
از آن جناب بزرگوار دو كتاب نفيس رسانيدند كه هر يك در باب خويش بىنظير بود .
يكى كتاب « حاصل نتائج أفكار » كه متضمن سؤالي چند بود از معظمات اسوله ، وأشارت باين مريد مستفيد رفته كه از بضاعت مزجاة خود بر آن مسائل كلمهاى چند نويسد وبموقف عرض فرستد .
هر چند اين ضعيف خود را در محل آن نمىدانست كه زيره بكرمان فرستد وخرما بهجر ، امّا انقياد أشارت واجب بود . آنچه بر طريق استعجال در خاطر بود نوشت وبخدمت فرستاد ، وچشم انتظار بر راه دارد كه در رد وقبول آن بوقت نقد چه حكم رود .
ديگر رسالهء كه « رشح البال » بود مشتمل بر شرح سوانح غيبى كه در سلوك روى نموده وذكر واردات ذوقي كه در هر حالي از أحوال حركت باطن متجدد شده . وآنرا در لباس دعا ومناجاة واستعاذات بايما واستدعا بيان فرموده . مريد مستفيد چون از آن بحر بىپايان مغترف شد واز آن نوال بيمثال محتظي ، دانست كه غرض ارشاد مريدان وتحريض مبتديان بوده تا بر متجددات أحوال باطن واقف شوند ودر أثناء سلوك از ترغيبات وترهيبات ووساوس وهواجس باخبر باشند ، نه غرور را مجال دهند ، ونه يأس را محلّ نهند ، چه فرموده است باين عبارت كه وإنّما هذه « نفثة مصدور وتحفة شكور أحبّبك بها إلى عبادك وأنشر فضلك في أرضك وبلادك وأسلي نفسي مما أقاسيه طلبا للخلاص مما أنا فيه » . مريد مستفيد هر چند نه حد اوست ، گستاخى مى كند ومىگويد ، درجتك أعلى من أن تشتغل بالمناجات والدعاء ، فإنّ كلّ من كان في هذه المرتبة ، كان [ كذا ] قبلته في صلاته هي نفسه وإلهه بالحقيقة هو هواه . وإنّما يعبد اللّه ويدعوه تقربا إلى ذاته ويفعل كلّ ذلك وسيلة إلى نيل مراده . وهو بعد أسير الهوى معتكف على طلب الراحة ودفع الأذى ، تارة يعتريه الخوف وتارة يسلّيه الرجاء في بعض أوقاته من المحن يلتجئ إلى الصبر ، وفي بعضها للنعم يستزيد بالشكر . ثم إن ارتقى من هذه المنزلة إلى درجة الرضا والتسليم ، استراح من جميع ذلك . فلم يحتج إلى جذب مطلوب له أو دفع مهروب عنه .
فلا يبقى له دعاء إذ لا يطلب شيئا ، ولا مناجاة إذ لا يغيب عنه من يناجيه بل ينظر إلى جميع المخلوقات بعين الرضا ويجد من نفسه في جميع المتجددات الارتضاء ، وذلك باب اللّه الأعظم ، مع أنّ تلك المرتبة أيضا قاصرة عن مراتب الواصلين إلى أدنى حد من حدود الكمال ، فإنّ الراضي يدّعي أنّ له وجودا مقابلا لوجود المرضيّ عنه ، وله محال تصرّف تركه باختياره . وذلك دعوى الشركة في الوجود والتصرف ، تعالى اللّه عن أن يكون له شريك أو معه متصرّف . فإن ارتقى من هذه الدرجات ووصل إلى مقام الفناء المحض ومحو الأثر الذي هو منزل أهل الوحدة المطلقة - لا أقول التوحيد ، فإنّه طلب وحدة قسرية ، ولا الاتّحاد ، فإنّه وإن كان بالطبع لا بالقسر ، لكنه يفوح منه رائحة الكثرة - لا يلتفت إلى الرضا والتسليم ، بل ممّ هو أن يكون له ثبوت حتى يمكن * اتّصافه بالكمال أو يكون له ذات حتى يصير منعوتا بنعوت الجلال . وهناك ينقطع السلوك والسالك ، وينعدم الوصول والواصل ، فإنّ إلى اللّه المنتهى وإليه الرجعى .
وخادم الدعاء متيقن بأنّ المولى - دام ظله - لا يجد في نفسه القناعة بالدرجات المذكورة ، بل ارتقى إلى درجة لا درجة فوقها لكنه ما دام في قيد هذا العالم بحسب الصورة يجري أمثال هذه المعاني والبيانات على لسانه وتفيض منه على متابعيه من غير قصد منه إلى شيء . ويتبع ذلك إرشاد الطالبين وإكمال الناقصين . فهذا ما عندي في هذا الموضع .
ورأيه أعلى وأجلّ من أن يحيط به ناقص مثلي أو يقدر على اتّصافه من يكون في مرتبتي والسّلام .
هر چند ترك أدب است اين كلمات بخدمت عرض كردن ، اما چون خاطر وقت بود در حال مطالعهء آن كتاب شريف ورسالهء لطيف كه بحقيقت در هدايت طالبان واكمال ناقصان عديم المثل والنظير است ، آنرا از خدمت پوشيدن وجهي نداشت . إن شاء اللّه بترك أدب ملوم ومعاتب نگردد . اطناب از حد گذشت وزحمت بسيار شد . انتظار ورود مخاطبات واعلام از سوانح وواردات خصوصا از نقد اين كلمات مقرون بانعام استخدام در خدمات خواهد رفت . ايزد سبحانه آن كمال را مقتضئ إكمال چنين ناقصان داراد هميشه بحق حقه . والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته .
المراسلات بين صدر الدين القونوى ونصير الدين الطوسي
تتألّف هذه المراسلات من الأقسام التالية :
1 - المكتوب الفارسيّ من القونويّ إلى الطوسيّ.
2 - الرسالة المفصحة للقونويّ .
3 - أسئلة القونويّ .
4 - المكتوب الفارسيّ من الطوسيّ إلى القونويّ.
5 - أجوبة الطوسيّ .
6 - المكتوب الفارسيّ من القونويّ إلى الطوسيّ مع ملحق عربيّ يتعلق برسالة « رشح البال ».
7 - الرسالة الهادية للقونويّ .
وأفضل مخطوطة تحوي هذه المراسلات هب « آيا صوفيا » 2349 ، وهناك مخطوطات أخرى مثل: « أسعد أفندي » 1413، و « شهيد علي باشا » 1415 ، و « حسن حسني » 1160 ، لكنها لم تتضمن الرسائل والمكاتيب كاملة.
ونقرأ في بداية مخطوطة « أسعد أفندي » 1413، أنّ « هذه النسخة الجليلة كتبت في حياة المؤلّف والشاهد لما قلنا ما رأيت في التقريظ » ( ورقة 48 آ ) . وإن صحّ ذلك فإنّنا نستنتج أنّ كلّ الرسائل المكتوبة بالعربيّة كانت قد جمعت في مجلّد واحد قبل وفاة القونويّ . وهنالك مخطوطتان تتضمنان المكاتيب الثلاثة التي كتبت بالفارسيّة وقد كتبت كلّها قبل وفاة عبد الرحمن الجامي . ويمكننا أن نعتبر أنّ المكاتبات بين القونويّ والطوسيّ حدثت فعلا . فنحن نعلم أنّ بعض التلاميذ كانوا يتتلمذون على القونويّ والطوسيّ في نفس الوقت ، وأشهرهم هو قطب الدين الشيرازي ( ت 710 ه / 1311 م ) .